إن الخليفة إن الله سربله ... سربل ملك به ترجى الخواتيم

وقول الآخر:

منا الأناة وبعض القوم يحسبنا ... إنا بطاء وفي إبطائنا سرع

وقال الفراء:" لا تقول في الكلام: إن أخاك إنه ذاهب". قال:" وإنما جاز في الآية لأن المعنى كالجزاء أي: من كان مؤمناً أو على شيء من هذه الأديان فالله يفصل بينهم" انتهى.

وما استدل به البصريون ليس هو في عين المسألة لأن الحكم هو أنه تكسر إذا وقعت خبر اسم عين, والمستدل به هو أنها كسرت إذا وقعت خبراً لـ (إن) وإن كان الاستدلال بما ذكر يستلزم جواز ذلك لأن (إن) و (أراني) و (يحسبنا) نواسخ للابتداء , فيقال: كما جاز ذلك مع النواسخ يجوز غفي الابتداء, نحو: زيد إنه ذاهب, ويمكن أن يقال إنه تحدث مع النواسخ أحكام لا تكون مع الابتداء, فيمكن أن يكون هذا منها.

وقوله أو قبل لام معلقة مثاله قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ} وقول الشاعر:

ألم تر إني وابن أسود ليلة ... لنسري إلى ناريين يعلو سناهما

فلولا اللام لفتحت. وقد انتهت المواضع التي يجب فيها الكسر, وهي سبعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015