وقال أبو علي الفارسي: "الأكثر فتح السين، وهو المشهور. ووجه الكسر قول العرب: هو عس بذلك، مثل حر وشج.

فإن أسند الفعل إلى الظاهر فقياس عسيتم أن يقال: عسي زيد، مثل رضي. فإن قيل فهو القياس. وإن لم يقل فسائغ أن تأخذ باللغتين، فتستعمل إحداهما في موضع الأخرى منا فعل ذلك بغيره" انتهى.

والمحفوظ عن العرب أنه لا تكسر السين إلا مع تاء المتكلم والمخاطب ونون الإناث.

وفي البسيط: "وفيها لغتان: فعل وفعل إذا كان فاعلها ضمير متكلم أو مخاطب، وإذا كان فاعلها- وهو اسمها- غيره لم يكن إلا فعل بفتح العين، كذا ذكر أبو عثمان، وقد قيل: إنها لم يسمع فيها إلا ما ذكر. وسائغ أن تستعمل كل واحدة في موضع الأخرى كما قالوا: ورى الزند ووريت بك زنادي، ولما قالوا في المخاطب فعل وفعل نحو: {عَسَيْتُمْ} على القراءتين لا يبعد في "عيسى زيد" أن يفعل مثله.

/ وحكي ابن الإعرابي: عسى فهو عس، وما أعساه! وأعس به! " انتهى.

وقوله وقد يتصل بها الضمير إلى قوله عند الأخفش إذا اتصل بعسى ضمير فحقه أن يكون بصورة المرفوع، وهذا هو المشهور في كلام العرب والذي نزل به القرآن، ومن العرب من يأتي به صورة المنصوب المتصل، فيقول: عساني وعساك وعساه، وقال عمران بن حطان:

ولي نفس أقول لها إذا ما ... تنازعني: لعلي أو عساني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015