مِن دُونِ اللَّهِ} أي: افتراء. قال: ومن ذلك:
لعلك يومًا أن تلم ملمة ....................................
وقول الآخر:
لعمرك ما الفتيان أن تنبت اللحى ...................................
وأبطل مذهب الكوفيين بأنه لا يسوغ ذلك لأنه إبدال قبل تمام الكلام، والبدل لا يأتي كذلك؛ ألا ترى أن البدل إذا أخرج من الكلام كان ما بقى كلامًا تامًا، نحو: أعجبني عبد الله فهمه، لو قلت "أعجبني عبد الله" كان كلامًا مستقلًا، ولو قلت "عسى زيد" لم يكن كلامًا مستقلًا.
فإن قلت: البدل قد يجيء قبل تمام الكلام بدليل قوله:
لسان السوء تهديها إلينا وحنت، وما حسبتك أن تحينا
فأن تحينا: بدل من الكاف، وإن كان لا يستقل "وما حسبتك" دون البدل.
فالجواب أنه ليس ببدل اشتمال كما ذهب إليه ابن كيسان وبعضُ