عليها بالمتقدمة، وهو كثير في الكلام، ومنه قول الشاعر:
وليس بمدن حتفه ذو تقدم لحرب، ولا مستنسيء العمر محجم
ومنه قول الآخر:
فليس بآتيك منهيها ولا قاصر عنك مأمورها
ونه قول الآخر:
وليس بمعروف لنا أن نردها صحاحًا، ولا مستنكر أن تعقرا"
قال: "وليس هذا من العطف على عاملين، بل من حذف عامل لدلالة مثله عليه، وحذف حرف الجر من المعطوف لدلالة مثله عليه كثير". ثم ذكر من ذلك مثلًا وردت في كلام العرب.
وقوله ويتعين رفعه بعد "ما" أي: رفع الوصف إذا تلاه الأجنبي، سواء أنصب خبر "ما" أو جر بالباء، فتقول: ما زيد قائمًا ولا ذاهب عمرو، وما زيد بقائم ولا ذاهب عمرو. قال المصنف: "لأن المعطوف عليه مع قربه من العامل لو قدم فيه الخبر لبطل العمل، فبطلانه بالتقديم في المعطوف لبعده من العامل أحق وأولى، ومثال ذلك قول الشاعر: