زعم المصنف, إذ يصح المعنى بقوله: تذكر حب ليلى لا ت حين تذكر, أي: ليس الحين حين تذكر.
وقوله وربما استغنى مع التقدير عن "لا" بالتاء أشار المصنف إلى قوله:
العاطفون ت حين ما من عاطف والمنعمون يداً إذا ما أنعموا
قال المصنف:"أراد: هم العاطفون حين لات حين ما من عاطف, فحذف حين مع لا. وهذا أولى من قول من قال: إنه أراد العاطفونه بهاء السكت ثم أثبتها/ وأبدلها تاء" انتهى.
وتخريج المصنف هذا البيت على ذكر لا يتعقل لأنه يكون المعنى: هم العاطفون وقت ليس الحين حين ليس ثم عاطف.
وأحسن من التخريج الثاني زعم من زعم أن التاء زيدت على "حين" في هذا البيت, والمعنى على أن هؤلاء العاطفون وقت انتفاء العاطف, وهذا هو المعنى الذي يمدح به. وإذا احتمل هذا البيت هذا التخريج والتخريج الذي قبله, ولم يتعقل تخريج المصنف له, فكيف يستنبط منه حكم أنه ربما استغني مع التقدير عن "لا" بالتاء؟ وذلك شيء لا يتعقل.
وقوله وتهمل"لات" على الأصح إن وليها هنا تقدم إنشادنا:
حنت نوار, ولات هنا حنت ..............