بـ"ليس" في كونها للنفي وداخلة على المبتدأ والخبر، وتخلص المحتمل للحال كما أن "ليس" كذلك، وراعى هذا الشبه أهل الحجاز.

وقوله ألحق الحجازيون بليس يعني في العمل بأن ارتفع ما بعدها اسمًا لها، وانتصب الثاني خبرًا لها، وه 1 االإلحاق هو على مذهب البصريين، وسيأتي مذهب الكوفيين في ذلك. وقال الكسائي: هي لغة أهل تهامة. وقال الفراء: "لا يكاد أهل الحجاز ينطقون إلا بالباء" انتهى.

وقد جاء النصب في أفصح الكلام وأجله، قال تعالى: {فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ}، قالوا: ولم يحفظ ذلك في كلامهم إلا في بيت من الشعر، قال:

وأنا النذير بحرة مسودة تصل الجيوش إليكم أقوادها

أبناؤها متكنفون أباهم حنقو الصدور، وما هم أولادها

وأجمع النحويون على إجازة: ما زيد قائم. وحكى س أنها لغة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015