بالعرض كقولك: صار الغني فقيرًا، والجواد شحيحًا، ومنه: صار هذا الفرس إلى عمرو، وكل حي صائر إلى الزوال.
وقال ابن الدهان في الغرة ما معناه: صار تامة، فتتعدى إلى المفعول بحرف الجر، ولابد، نحو: صرت إلى البلد الفلاني. وناقصة، وفيها اتساع من وجهين: سلبها الدلالة على المصدر وإلزامها الخبر. والثاني جعلها تدل على زمن الوجود دون الزمن الماضي، نحو: كان فقيهًا فصار نحويًا.
ولم تستعمل زائدة فيما علمت، وقد زعم قوم أنه لا يمتنع. وقد حذف خبرها في قول عمرو بن الأهتم:
/فإن قصدوا لمر الحق فاقصد وإن جاروا فجر حتى يصيروا
أي: حتى يصيروا تبعًا لك.
وقوله وبدام بقى أو سكن وذلك نحو {مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ والأَرْضُ}، أي: ما بقيت، و"لا يبولن أحدكم في الماء الدائم" أي: الساكن.
وقوله وببرح ذهب أو ظهر فسر قولهم: "برح الخفاء" بذهب وبظهر.
وقوله وبوني فتر استعمالها بمعنى فتر أشهر من استعمالها بمعنى زال الناقصة، قاله المصنف، وقد ذكرنا ما استدل به على أنها ناقصة، وتأولناه.