بالعرض كقولك: صار الغني فقيرًا، والجواد شحيحًا، ومنه: صار هذا الفرس إلى عمرو، وكل حي صائر إلى الزوال.

وقال ابن الدهان في الغرة ما معناه: صار تامة، فتتعدى إلى المفعول بحرف الجر، ولابد، نحو: صرت إلى البلد الفلاني. وناقصة، وفيها اتساع من وجهين: سلبها الدلالة على المصدر وإلزامها الخبر. والثاني جعلها تدل على زمن الوجود دون الزمن الماضي، نحو: كان فقيهًا فصار نحويًا.

ولم تستعمل زائدة فيما علمت، وقد زعم قوم أنه لا يمتنع. وقد حذف خبرها في قول عمرو بن الأهتم:

/فإن قصدوا لمر الحق فاقصد وإن جاروا فجر حتى يصيروا

أي: حتى يصيروا تبعًا لك.

وقوله وبدام بقى أو سكن وذلك نحو {مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ والأَرْضُ}، أي: ما بقيت، و"لا يبولن أحدكم في الماء الدائم" أي: الساكن.

وقوله وببرح ذهب أو ظهر فسر قولهم: "برح الخفاء" بذهب وبظهر.

وقوله وبوني فتر استعمالها بمعنى فتر أشهر من استعمالها بمعنى زال الناقصة، قاله المصنف، وقد ذكرنا ما استدل به على أنها ناقصة، وتأولناه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015