صاح شمر، ولا تزال ذاكر المو ت، فنسيانه ضلال مبين
وقال:
ألا يا اسلمي يا دار مي على البلى ولا زال منهلًا بجرعائك القطر
وأنشد الفراء:
لن يزالوا كذلكم، ثم لا زلـ ـت لهم خالدًا خلود الجبال
وقوله زال ماضي يزال احتراز من التي مضارعها يزول، بمعنى تحول، فإنها تامة. قال المصنف: "ومن زال الشيء بمعنى عزله، فمضارعه يزيل" انتهى.
قلت: وحكي الكسائي أيضًا في مضارع زال الناقصة يزيل على وزن يبيع. وحكي أحمد بن يحيي عن الفراء "لا أزيل أقول ذلك"، فتكون زال الناقصة مما جاءت على فعل يفعل وفعل يفعل كنقم ينقم ونقم ينقم.
وزعم الفراء أن "زال" التي هي ناقصة مغيرة من "زال" التامة، بنوها على فعل بكسر العين بعد أن كانت مفتوحة فرقًا بين التمام والنقصان، فعينها واو.
وأجاز ابن خروف أن تكون "زال" الناقصة من زاله يزيله إذا مازه منه، فعينها ياء.