قول المصنف: "أو موصوف بالموصول المذكور".
وخرجت الآية على أن يكون {المَوْتَ} اسم {إن}، و {الَّذِي} خبرها، و {فَإنَّهُ مُلاقِيكُمْ} جملة مرتبطة بالفاء بالجملة التي قبلها، ووجه ارتباطها أن العرب تعتقد أن من فر من شيء وخاف منه كان سببًا في لقائه، ومنه قولهم:
إن الجبان حتفه من فوقه
جعل الجبن سببًا في قرب الحتف.
وقال زهير.
ومن هاب أسباب المنية يلقها ولو رام أسباب السماء بسلم
جعل هيبة أسباب المنية شرطًا في لقائها. وقيل: {الَّذِي} بدل من {المَوْتَ}، فالنية به أن يلي /"إن"، وكأنه قال: قل إن الذين يفرون.
مسألة: إن أعملت هذه العوامل في اسٍم آخر جاز دخول الفاء،