وقوله: {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ}، فهذا مستقبل.
ومثاله بعد "حيث" {ومِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ} المراد به الاستقبال، {فَاتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} المراد به المضي.
ومثال الصلة {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ} المراد به المضي، {إلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ} المراد به الاستقبال، وقال الشاعر:
وإني لآتيكم تذكر ما مضى من الأمر، واستيجاب ما كان في غد
فـ"مضى"ماضٍ لفظًا ومعنى، و"ما كان في غد"ماٍض لفظًا مستقبٌل معني.
ومثال الواقع صفة لنكرة عامة قوله:
رب رفٍد هرقته ذلك اليو م وأسرى من معشٍر أقتال
بهذا للمضي مثله المصنف في الشرح. وهذا ليس بجيد لأن رفدًا ليس بنكرة عامة؛ إذ"رب"على ما ينسب لـ"س"للتقليل، والتقليل ينافي