فإن تلاها ضميران اكتسي بهما وجه الحقيقة من إشكاله غممًا
لذاك أعيت على الإفهام مسألة أهدت إلى سيبويه الحتف والغمما
وقد كانت العقرب العوجاء أحسبها أشد لسعة من لسعة الزنبور وقع حما
وفي الجواب عليها هل "إذا هو هي" أو هل "إذا هو إياها" قد اختصما
وغاط عمرًا علي في حكومته يا ليته لم يكن في مثلها حكمًا
كغيظ عمرو عليًا في حكومته يا ليته لم يكن في مثلها حكمًا
وفجع ابن زياد كل منتخب من آله إذا غدا منه يفيظ ذما
كفجعة ابن زياد كل منتخب من آله إذا غدا منه يفيض دما
وفي البسيط: فإذا هو هي. وقال الكسائي والكوفيون: فإذا هو إياها
حجة البصريين أن "هو" مبتدأ، والخبر إما أن يكون "إذا" التي للمفاجأة لأنها مكان، فيلزم أن يكون الثاني حالًا، و"إياها" لا يكون حالًا. وأما أن يكون الخبر الضمير الثاني، و"إيا" من ضمائر النصب، فلا يكون خبرًا فتعين أن يكون ضمير رفع خبرًا للمبتدأ.
واحتج الوفيون من وجهين:
أحدهما: أن العرب شهدوا بذلك، وأقروا به.
والثاني: أن "إذا" التي للمفاجأة يجوز أن يرتفع ما بعدها بالمبتدأ والخبر، وأن ينصب على إضمار وجد، وعلى ذلك جاءت الحكاية.