والظروف وإن لم تعتمد. وكلام س محتمل، وكل تأول على مذهبه.
وقوله وربما اجتمعا لفظًا مثاله ما ورد من قول الشاعر:
لك العز إن مولاك عز، وإن يهن فأنت لدى بحبوحة الهون كائن
وفي هذا البيت دليل على أن العامل في الظرف هو اسم فاعل إذ ظهر في هذا البيت.
ومثل هذا البيت قوله: {فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًا عِندَهُ} فـ"مستقرًا" حال، والعامل فيها محذوف، وقد ظهر في هذا، وهو امس فاعل لا فعل.
وقال ابن الدهان: {مُسْتَقِرًا} ليس عاملًا/ في الظرف، وإنما (عنده) للرؤية، و {مُسْتَقِرًا} حال من الهاء.
-[ص: ولا يغني ظرف زمان غالبًا عن خبر اسم عين ما لم يشبه اسم المعنى بالحدوث وقتًا دون وقت، أو تعم إضافة معنى إليه، أو يعم واسم الزمان خاص أو مسؤول به عن خاص. ويغني عن خبر اسم معنى مطلقًا، فإن أوقع في جميعه أو أكثره وكان نكرة رفع غالبًا، ولم يمتنع نصبه ولا جره بـ"في"، خلافًا للكوفيين. وربما رفع خبرًا الزمان الموقوع في بعضه.]-
ش: لا تقول: زيد اليوم، ولا: بكر غدًا. واحترز بقوله: "غالبًا" من قول امرئ القيس "اليوم خمر وغدًا أمر"، وقول الشاعر: