بذاك"، وذكره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال: "مات سنة 216 هـ"، وقال ابن يونس: "توفي بمصر يوم الأحد لخمس خلون من جمادى الأولى سنة 220 هـ"، قلت: ومن مناكيره ما رَوَاهُ إسماعيل سمويه، عنه، عن يزيد بن زريع، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة: "أن عمر نظر إلى الأشتر فَصَعَّدَ فيه النظر ثم صَوَّبَه وقال: إن للمسلمين من هذا يومًا عصيبًا". وهذا الحديث أنكره أحمد ويحيى بن معين على بشار بن موسى الخفاف، قال عبد الله بن أحمد: "حدثنا بشار بن موسى الخفاف، ثنا يزيد بن زريع، فذكره مطولاً ... ، قال: فذكرته لأبي، فقال: قرأته في كتاب عمي صالح ابن حنبل، عن الهيثم بن عدي، عن عبد الله بن عمرو بن مرة، عن أبيه، به، وقال يحيى بن معين: والله ما حدَّث به يزيد بن زريع قط ولا سَمِعَهُ شعبة من عمرو بن مرة، فقال له خلف بن سالم: فإيش الحجة فيه عندك؟ قال [ابن معين]: سرقوه من حديث الهيثم بن عدي، عن عبد الله بن عمرو بن مرة، قلت: فالظاهر أن العباس يسرقه أيضاً، ويحتمل أن يكون جميعًا سمعاه من يزيد بن زريع إن كان ضبطا. والله أعلم. ا. هـ. باختصار.
قلت: قال أبو حاتم الرازي: "روى حديثًا عن يزيد بن زريع فأنكره يحيى بن معين، ووهَّى أمره قليلًا"، وقال ابن عدي في ترجمة "أبي يحيى الوقار": "العباس بن طالب صدوق بصري سكن مصر، لا بأس به"، وقال أبو زرعة الدمشقي: "شهدت جنازة العباس بن طالب بمصر في سنة 219 هـ" (?).