اللَّهُمَّ صلى على سيدنَا مُحَمَّد الَّذِي أرْسلهُ الله بِالدّينِ القيوم الصَّوَاب واختصه الله بِالْكتاب الْمُنِير الثاقب وجباه بِالْفَضْلِ الْمُبين الرَّاتِب وأحله من منَازِل الشّرف فِي أَعلَى الْمَرَاتِب بِمُحَمد تصفو الْمَوَارِد هماء على الصماء المقارب عبد جباه ربه بنفيس مخزون الْمَوَاهِب أعطَاهُ من إحسانه فأفاق همه كل طَالب وَحمى أَبَاهُ وَأمه من كل مَا للعرض ثالب آباؤه من عهد آدم كلهم فِي الْمجد راتب يتنزهون عَن الْفَوَاحِش والمعايب والمثالب حَتَّى أَقروهُ بأشرف منصب من آل غَالب قوم لَهُم شرف يفوق الْمُنَاسب والمناصب حملت بِهِ الْبكر بطالع فِي السعد ثاقب حَتَّى إِذا مَا حَان مولده المفرج للكرائب جَاءَت بِهِ بَدْرًا أَضَاءَت لَهُ الْمَشَارِق والمغارب وجلا بطلعته المنيرة دجى الْكفْر الغياهب وتباشرت بقدومه الأفلاك حافلة الْكَوَاكِب يَا رب بلغنَا بِهِ وَلِجَمِيعِ من فِي الْخَيْر رَاغِب عفوا ومغفرة وفوزا بالمواهب والرغائب حَتَّى نرافق أَحْمد بالخلد فِي أعلا الْمَرَاتِب