الْأَسْبَاب كلهَا مُنْقَطِعَة إِلَّا أَسبَابه والأبواب كلهَا مغلقة إِلَّا أبوابه جناب الله أَعلَى مرتقى تسمو إِلَيْهِ همم المرتقين لَيْسَ دونه مقنع للطالبين وَلَا وَرَاءه مَذْهَب للسالكين سَلام الله وَرَحمته وَبَرَكَاته على همم لَا يرضيها إِلَّا قرب الله ومرضاته مَا حَلَال لَهَا غير ذكره وَلَا انقادت لسوى أمره فَهِيَ الدَّهْر فِي طَاعَته وشكره على حُلْو الْعَيْش ومره وَيسر الْأَمر وعسره أَوْلِيَاء الله لَا يحبونَ وَلَا يبغضون إِلَّا فِي الله وَلَا يشتاقون وَلَا يحبونَ إِلَّا لله وَلَا يَتَوَكَّلُونَ وَلَا يعتمدون إِلَّا على الله إِذا صفا مشرب مُعَاملَة الله لم ينالوا كدر المشارب وَإِذا أينع لَهُم مَذْهَب السلوك إِلَى الله لم يهتموا لضيق الْمذَاهب وَإِذا ظنُّوا أَن الله عَنْهُم رَاض لم يكترثوا بغضب غاضب وَإِذا لم يكن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْهِم عَاتب لم لم يشغل قُلُوبهم عتب عَاتب رضَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلامَة على رضَا مرسله وَالْعَمَل بِالْقُرْآنِ دَلِيل على الْإِيمَان بمنزله فاتلوا كتاب الله وتدبروه وعظموا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ووقروه اللَّهُمَّ صل على سيدنَا مُحَمَّد وَآله الْكِرَام مَا نسخ النُّور والظلام وَاضْرِبْ سرادقات حفظك علينا وَلَا تقطع عَنَّا مواد إحسانك إِلَيْنَا واحرسنا من فَوْقنَا وَمن تحتنا وَعَن أَيْمَاننَا وَعَن شَمَائِلنَا وَمن خلفنا وَمن بَين أَيْدِينَا إفعل اللَّهُمَّ بِنَا ذَلِك وَسَائِر الْمُسلمين وَلَا تخلنا وإياهم من رَحْمَة تذكرنا بهَا يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ