توفيقه كل عَلَيْهِم وجهول إِذا حكم فبالعدل يحكم وَإِذا قَالَ فبالحق يَقُول وَإِذا سامح فَالْأَمْر يسهل وَإِذا ناقش فالحساب يطول فطوبى لمن كَانَ لَهُ من سوء الْحساب مجيرا لقد سعد سَعَادَة الْأَبَد وفاز فوزا كَبِيرا أَحْمَده وأشكره وَلم يزل بِالْحَمْد وَالشُّكْر جَدِيرًا وَأشْهد أَلا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ شَهَادَة أشْرب بهَا من سلسبيل الْجنَّة نميرا وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله أرْسلهُ إِلَى الْخلق كلهم بشيرا وَنَذِيرا صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا كَبِيرا اللَّهُمَّ اهد من صَلَاتنَا وسلامنا إِلَيْهِ وَإِلَى آله وَأَصْحَابه الَّذين جاهدوا بَين يَدَيْهِ مَا يكون حسن الْجَزَاء عنْدك خُصُوصا على الصّديق الْأَفْضَل والخليفة الأول وَالْإِمَام المبجل أبي بكر الصّديق الَّذِي سبق إِلَى الْإِسْلَام أحرارا وعبيدا وإناثا وذكورا وعَلى الْفَارُوق الْأَكْبَر الْآمِر بِالْمَعْرُوفِ والناهي عَن الْمُنكر أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر بن الْخطاب الَّذِي أصبح بِهِ الْإِسْلَام ظَاهرا وَقد كَانَ مَسْتُورا وعَلى جَامع الْأمة على الْقُرْآن بعد إختلافها والباذل نَفسه دون دينه حَتَّى أوردهَا موارد تلافها أَمِير الْمُؤمنِينَ عُثْمَان بن عَفَّان الَّذِي ابتلى فِي كتاب الله وَكَانَ الْبلَاء صبورا وعَلى أبي السبطين السيدين أبي مُحَمَّد الْحسن وَأبي عبد الله الْحُسَيْن أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب الْحَائِز من آيَات الْفرْقَان نَصِيبا موفورا وَهُوَ الَّذِي خلق من المَاء بشرا فَجعله نسبا وصهرا وَكَانَ رَبك قَدِيرًا وعَلى التَّابِعين لَهُم بِإِحْسَان إِلَى يَوْم الدّين وعَلى سَائِر عباد الله الصَّالِحين صَلَاة مُتَّصِلَة صباحا وَمَسَاء ورواحا وبكورا اللَّهُمَّ وَنحن من جملَة عِبَادك الْفُقَرَاء إِلَى مزِيد فضلك ودوام مدارك فَاجْعَلْ لنا من لَدُنْك سُلْطَانا نَصِيرًا حَتَّى نجاورك فِي جنَّة عرضهَا السَّمَوَات