يتأخرون حَتَّى يؤخرهم الله يَوْم الْقِيَامَة يَنْبَغِي للحاضر أَن يكون سَامِعًا وللسامع أَن يكون واعيا وللداعي أَن يكون بِمَا دَعَا عَاملا وللعامل فِي عمله أَن يكون مخلصا وَاعْلَم يَا ابْن آدم أَنَّك مَرِيض الْقلب من جِهَتَيْنِ إِحْدَاهمَا مخالفتك أَمر الله وَالْأُخْرَى عفتك عَن ذكر الله وَلنْ تَجِد طعم الْعَافِيَة حَتَّى تكون على طَاعَة الله مُقيما وَلذكر الله مديما فعالج مرض الْمُخَالفَة بِالتَّوْبَةِ وَمرض الْغَفْلَة بالإنابة وَإِلَّا فَاعْلَم عَمَّا قَلِيل أَنَّك هَالك ومنتقل من أهلك وَمَالك إِلَى قَبْضَة ملك مَالك قدم لنَفسك فضل مَالك وامهد لَهَا قبل انتقالك خُذ للتأهب للرحيل فقد دنا وَقت إرتحالك واعمل على تَخْلِيص نَفسك من سبالة سوء حالك سُبْحَانَ من أنعم على أوليائه بالعافية من أسقامنا سُبْحَانَهُ مكن لَهُم فِي مقامهم وزحزهم من مقامنا الْإِصْرَار والغفلة مقامنا ومقامهم التَّوْبَة والإنابة أَصْحَاب الْجنَّة يَوْمئِذٍ خير مُسْتَقر وَأحسن مقيلا لَو بكينا على نفوسنا حَتَّى تجْرِي السفن فِي دموعنا مَا بلغنَا مَا يُوجِبهُ سوء صنيعنا اخترنا مَا يفنا على مَا يبْقى وَاخْتَارَ أَوْلِيَاء الله مَا يبْقى على مَا يفنا يَا طول حسرات الغافلين يَا فرط ندمات المفرطين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015