الْقِيَامَة أسْرع إِلَى حَملَة الْقُرْآن يعصون الله بعد قِرَاءَته مِنْهُم إِلَى عَبدة الْأَوْثَان غَضبا عَلَيْهِم حِين عصوا الله بعد الْقُرْآن وَعَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ رب تال لِلْقُرْآنِ وَالْقُرْآن يلعنه وَرُوِيَ فِي الحَدِيث من كَانَ فِي قلبه آيَة من كتاب الله وصب عَلَيْهَا الْخمر يحيا كل حرف مِنْهَا حَتَّى تَأْخُذ بناصيته حَتَّى يوقفه بَين يَدي الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة فيخاصمه وَمن خاصمه الْقُرْآن خصم فالويل كل الويل لمن كَانَ يقْرَأ الْقُرْآن يَوْم الْقِيَامَة وَهُوَ من الْمصر على الزِّنَا وَشرب الْخمر والرياء وظلم الْعباد أكل الْحَرَام والربا وَقَالَ الفضيل بن عِيَاض حَامِل الْقُرْآن حَامِل راية الْإِسْلَام لَا يَنْبَغِي أَن يلهو مَعَ من يلهو وَلَا يَلْغُو مَعَ من يَلْغُو وَلَا يسهو مَعَ من يسهو تَعْظِيمًا لحق الْقُرْآن قَالَ ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ يَنْبَغِي لحامل الْقُرْآن أَن يعرف بليله إِذْ النَّاس نائمون يختالون وبصمته إِذْ النَّاس يَخُوضُونَ أهل الْقُرْآن أَئِمَّة بهم اهْتَدَى أهل السلوك إِلَى رضَا الْجَبَّار لَكِن عَلَيْهِم أَن يقومُوا بِالَّذِي فِيهِ من الْمَشْرُوع للأبرار صدق وإخلاص وَحسن عبَادَة وَقيام ليل مَعَ صِيَام نَهَار وتورع وتزهد وتعفف وتشبه بخلائق الأخيار وديانة وصيانة وَأَمَانَة وتجنب لخلائق الأشرار وَأَدَاء فرض وَاجْتنَاب محارم وإدامة الأوراد والأذكار يَا حَامِل الْقُرْآن إِن تَكُ هَكَذَا فلك الهنا بفوز عُقبى الدَّار