عبد تولاه الاه بِنَفسِهِ وسقاه من كاس الْمحبَّة مَا فِيهَا وَمن صفا مَعَ الله صافاه وَمن آوى الى الله اواه وَمن فوض امْرَهْ الى الله كَفاهُ وَمن بَاعَ نَفسه من الله اشْتَرَاهُ وَجعل ثمنه جنَّة وَرضَاهُ وعظ صَادِق وعهد سَابق وَمن اوفى بعهده من الله لَا يزَال العَبْد خَائفًا على نَفسه حَتَّى يدْخلهُ الله حماه وَمن اراد ان يعلم هَل هُوَ من اولياء الله فَلْينْظر كَيفَ ولاه لمن اولاه وعداوة لمن عَادَاهُ من سلك سَبِيل اهل السَّلامَة سلم وَمن لم يقبل مناصحة الناصحين نَدم لَا رزية كرزية من حرم الِاقْتِدَاء بشرائع الْمُسلمين لَا بلية كبلية من مَاتَ مصرا على مُخَالفَة رب الْعَالمين الْحَيَاة كلهَا فِي ادامة الذّكر والعافية كلهَا فِي مُوَافقَة الامر والنجاة من الْهَلَاك فِي ركُوب سفينة الْكتاب وَالسّنة والفوز فوز من زحزح عَن النَّار وادخل الْجنَّة لَيْسَ الْمَيِّت من خرجت روحه من جَنْبَيْهِ وانما الْمَيِّت من لَا يفقه مَاذَا لرَبه من الْحُقُوق عَلَيْهِ الْكَرَامَة كَرَامَة التَّقْوَى والعز عز الطَّاعَة والانس انس الاحسان والوحشة وَحْشَة الاساءة وكل مُصِيبَة لَا يكون الله عَنْك فِيهَا معرضًا فَهِيَ نعْمَة الْغَفْلَة عَن الله مَا قدحنا شئ غَيره وَلَوْلَا الْجَهْل بعظمة الله مَا زغنا عَن امْرَهْ وَلَوْلَا الاغترار بِحكم الله مَا اصررنا على مَعْصِيَته وَلَوْلَا الْإِسَاءَة فِيمَا بَيْننَا وَبَين الله مَا استوحشنا من كِتَابه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015