سبحوا بِحَمْد الْكَبِير المتعال وَاسْتَدَلُّوا بقدرته على احياء الارض الْموَات انه قَادر على اخراج الاموات بعد الشتات يَا معرضًا عَن عرضه وحسابه لَا يستعد ليَوْم نشر كِتَابه متعللا بعياله وبماله متلهيا فِي اهله وصحابه متناسيا لمماته وضريحه ونشوره ووقوفه ومآبه القَوْل قَول مُصدق وَالْفِعْل فعل مكذب بثوابه وعقابه من قَالَ قولا ثمَّ خَالف قو لَهُ بفعاله ففعاله اولى بِهِ
يُؤثر فِي الاعمال والنيات كَمَا يُؤثر برد الشتَاء فِي ناضر النَّبَات يلفح الْبرد مخضر الشّجر فَيصير يَابسا ويسقع مفتر الزهر فَيَعُود عَابِسا فَكَذَلِك برد الْعَزِيمَة يَجْعَل الْعَامِل عاطلا والنابه خاملا فَإِن لم يكن بُد من الفتور عَن طلب الْخيرَات فاضعف عَن السَّيِّئَات ضعفك عَن الْحَسَنَات
اذا فاتك الرِّبْح الَّذِي كنت ساعيا لاحرازه حَتَّى تثمر مَالك