صَوْمه مده الفاق اتى سَاعَة اللِّقَاء عيده يَوْم يصبح الْعود بالوصل مورقا العَاصِي لَا يزْدَاد بطول الْحَيَاة إِلَّا مقتا وطردا وكل صَلَاة لَا تنْهى عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر لَا تزيد العَبْد من الله إِلَّا بعدا مَا عدل من خلقه الله ورزقه ثمَّ صَار لغير خالقه ورازقه عبدا يُوجب بمخالفته مقتا ويطمع أَن ينَال ودا أطلع الْغَيْب أم اتخذ عِنْد الرَّحْمَن عهدا أكذب الرَّجَاء رَجَاء أهل الْإِسَاءَة وأسوأ الْجَزَاء جَزَاء اهل الْمعْصِيَة وامقت الْخلق إِلَى الله عبد مسيء فِي عمله معجب بِنَفسِهِ من صَامَ وَأفْطر على الْحَرَام فَلَا صَامَ وَلَا افطر وَمن حج بِنَفَقَة من حرَام لم ينظر الله إِلَيْهِ وَلَا إِلَى حجه اجْتهد أَن تتوب قبل ان تَمُوت فَمَا أعْسر خلاص من لَقِي الله مصرا على ذَنبه إِذا لم يَتَيَسَّر لَك ترك جَمِيع الذُّنُوب فاترك الْكَبَائِر والمظالم فَإِن الصَّلَاة وَالصِّيَام والإستغفار تكفر مَا سوى ذَلِك من المأثم إِذا عاملت رَبك بأمرين كَفاك مَا سواهُمَا الاسلام وَالتَّوْبَة فَإِن أضفت إِلَيْهِمَا التَّمَسُّك بِالسنةِ فَأَنت من مُلُوك الْجنَّة فَإِن رزقت مَعَ ذَلِك الذّكر الْكثير الْخَالِص فَأَنت من مُلُوك أهل الحضرة نافسوا فِي اقتناء النفائس فَإِنَّمَا يجني أحدكُم مَا هُوَ الْيَوْم غارس كم من فَارس الْيَوْم وَهُوَ غَدا راحل وَكم من راحل الْيَوْم وَهُوَ غَدا فَارس