يَا من افرح لَهُم الهجر قلبه قُم إِلَى طلب الْوِصَال وَيَا من قد أثقل الأوزار طهره اطرَح عَنْك هَذِه الأثقال رَاجع الْمَعْهُود وراع العهود واغسل بحلاوة الْوَصْل مرَارَة الصدود أقبل الْوَصْل حِين ولى الصدود فربيع الفراح غض جَدِيد ورواق الإقبال والعز والبهجة والأنس فوقتنا مَمْدُود وقميص الهجران والصد ة الْإِعْرَاض والبين والقلى مقدود قُم فقد أنْجز لَك يَا مِسْكين من تَحت تِلْكَ الوعود كَاد عود الْوِصَال ينسى فَعَاد ألما فِيهِ وأخضر ذَاك الْعود وَانْقَضَت دولة الشَّقَاء والحزن واوفى سرورنا السُّعُود إِن توفّي الأيادي وَتُوفِّي بوعود الْبُشْرَى وترعى العهود إحذر الطَّرْد بعد ذَا الصُّلْح مَا فِي كل وَقت يُصَالح المطرود تب إِلَى الله من ذنوبك فِي وقتك هَذَا فالوقت وَقت سعيد لَا تعد الذُّنُوب فالنكس فِي الإسقام بعد الْإِبْرَاء مِنْهَا شَدِيد هَذَا وَقت تَوْبَة المصرين وتشمير المعصرين وإقبال المعرضين وانتباه الغافلين فأذيبوا شحوم الشِّبَع بِنَار الْجُوع واتشحوا بِمَشَقَّة السهر رَاحَة الهجوع وقللوا حُضُور الأشواق اللعينة واعتزلوا الشواغل الملهية وأشركوا صلحاء الْفُقَرَاء فِي طَعَامكُمْ وضموا الأرامل والأياتم إِلَى عيالكم وأطيبوا المطاعم