يَا من عَلَيْهِ فِي الخطوب معول وَبِه إِلَيْهِ تشفعي وتوسلي عذلوا عَلَيْك وَفِي الْفُؤَاد صبار يلهى المسامع عَن كَلَام العذل قَالُوا هواة قَاتل فأجبتهم لَا رَأْي لي فِي الْحبّ إِن لم أقتل يَا من يحب سوى الْجواد لمحسن الْبر الرَّحِيم الْمُنعم المتفضل فَقل فُؤَادك حَيْثُ شِئْت من الْهوى مَا الْحبّ إِلَّا للحبيب الأول أما الْقُلُوب فموقوفة عَلَيْهِ وَأما الْأَرْوَاح فمرتاحة إِلَيْهِ وأوصلوا الصَّوْم عَمَّا سواهُ لتحرزوا مِنْهُ الْوِصَال وَلَا ترى لَيْلَة أَلا لَيْلَة الإنتقال لَا يزَال ولي الله من صَوْمه عَمَّا ألهى عَن الله موثقًا فِي الْقُيُود فَإِذا مَاتَ اسْتهلّ هِلَال الْعِيد واستطلع طالع السُّعُود مَا العَبْد عِنْدِي سوى وصال لوفيتي روعة الصدود إِن نلْت مِمَّن أحب وصلا فَذَلِك الْيَوْم يَوْم عيدي الصائمون ثَلَاثَة والمعيدون ثَلَاثَة صَائِم عَن المفطرات المتناولة للبطون والفروج ومعيد إِذا أذن شهر صِيَامه بِالْخرُوجِ وصائم عَن الْمُحرمَات المحظورة فِي الْكتاب وَالسّنة ومعيد إِن زحزح عَن النَّار وَأدْخل الْجنَّة وصائم عَن كل مَا ألهاه عَن مَوْلَاهُ ومعيد إِذا قدم عَلَيْهِ تَلقاهُ بِرِضَاهُ وتجلا لَهُ حَتَّى يرَاهُ