الله أعلم حَيْثُ يَجْعَل خلقه من أرضه وسمائه فَإِذا رَأَيْت الله خصص وَاحِدًا مِنْهُم فَلَا تسلك سَبِيل عناده أفيضوا بِنَا فِي ذكر الْمُنعم فَمَا مزِيد الْخَيْر إِلَّا فِي شكره وأعيدوا علينا ذكر اسْمه فَمَا لَذَّة الْعَيْش إِلَّا فِي ذكره من تهجروه فَمَا لَهُ فِي هجره من رَاحَة إِلَّا إدامة ذكره هَب انه بِالْعينِ لَيْسَ يراكم الذّكر يجلو حسنكم فِي سره تروى لَهُ أخباركم فيراكم مِنْهَا فيهدأ من لواعج صَدره وَإِذا ترنم بِاسْمِك دَاعِي النَّوَى لمحبكم أطفى تلهب حره إِذا هتف باسم الحبيب لأسماع المحبين رَأَيْت مِنْهُم المكروبين وَمِنْهُم المرتاحين أماالمرتاحين فتلوح لَهُم من الذّكر لوائح التلاق وَأما المكروبين فتهيج مِنْهُم لواعج الأشواق وكل مِنْهُم فِي شرع الغرام مغدور وَرُبمَا اجْتمع الْأَمْرَانِ فِي وَقت وَاحِد للصف المهجور حبكم جنتي وناري قد عيل من ثقله اصطبارى ذكركُمْ تحدث ارتياحا طورا وطورا لهيب نَارِي وَالصبَا مَا بَين ذَا وَهَذَا مقلقل عادم القراري عَلَيْكُم مني بكاي إِلَيْكُم مني فراري وحقكم لَا سلوت عَنْكُم مَا جرت الْفلك فِي البحاري