يَا من بِغَيْر رِضَاهُ لَا استبشر اترى بقربى من جنابك اظفر حزني على مَا فَاتَ مِنْك ملابسي اغدو بهَا بَين الورى اتبختر واذا اغتذى قلب بِطيب مطاعم فغذاء قلبِي انه لَك يذكر واذا تقرب ناسك بضحية فضحيتي اني لنَفْسي انْحَرْ يَا مَالك الرّقّ الَّذِي لغيبك حَقًا على كل الموَالِي المفخر مَالِي هجرت وَلم ازل بك عائذا اني اذا عَن الْوِصَال وأهجر وَكسرت بالاعراض مِنْك وَلم يزل قلب الكسير بِبَاب جودك يجْبر ان كنت تُعْطِي السَّائِلين لفقرهم فَأَنا الى حذوك مِنْهُم افقر اَوْ كَانَ بالجرم الْكَبِير جرمتي فَأَنا الشَّهِيد بِأَن عفوك اكبر مثلي يسامح بِالذنُوبِ لأنني من ان تؤاخذ فِي اذل وأحقر هبني أَتَيْتُك بالجرائم كلهَا أَنْت الَّذِي كل الجرائم تغْفر
لَك الغافلين من الحمقى والشباب فِي لبس مبغضات الثِّيَاب وَتَنَاول الوان الطَّعَام وَالشرَاب وَاللَّهْو بَين الرياض والأنهار مَعَ الاخذان والاتراب وَلَك المستيقظين فِي انفاق الاعمال الصَّالِحَة لاحراز الثَّوَاب والاهتمام بِأَمْر الْعَاقِبَة لكريم المآب وانقاذ نُفُوسهم من سوء الْحساب واليم الْعَذَاب والفوز بمفاز ذِي حدائق واعناب وكواعب اتراب وَلَذَّة العارفين فِيمَا يقربهُمْ من جنَّات الْعَزِيز الْوَهَّاب لَا تهتمون بِمَا تَحت الْعَرْش وَمَا فَوق التُّرَاب لَان ذَلِك كُله مَخْلُوق والاهتمام بالخالق اوجب عِنْد اولى الالباب