كلما زادني اقترابا وودا زَاد قلبِي لَهُ احتراما مجدا وَإِذا زَاد بالتواصل يَوْمًا خفت أَن يعقب التواصل ضدا كم قريب قد أهمل الْخَوْف فاعتاض بإهماله من الْقرب بعدا ومدل على الْأَحِبَّة جازوه بإدلاله إنتهارا وطردا ويخافوه بعد أنس ولطف ثمَّ قدوا لَهُ من الهجر مدا أطول النَّاس حسرة وأوجعهم كسرة عبد قربه مَوْلَاهُ ولاطفه وصافاه فعزه ذَلِك الْأنس والإقتراب فأحل بِمَا يلْزمه من محَاسِن الْآدَاب فنفضته يَد الْإِنْكَار نفضة أبعاد فَأصْبح مطرودا إِلَى يَوْم التناد يَا لَهَا حسرة ليَوْم البعاد كم ترى فتتت من الأكبادي يَا لَهَا صَيْحَة أطارت فُؤَادِي كم ترى أشمتت من الحسادي بدل الْوَصْل بالصدود وَقرب الديار بالبعد والكرى والسهادي مَا لقلبي مواليا لهمومي مَا لجنسي معاديا امهادي لَيْتَني مت قبل مَا ذقت من الهجر والقلى والبعادي لَا تلمني على افتضاحي فقد باحت دموعي بِمَا أسر فُؤَادِي