وَقَالَ من قَالَ حِين يصبح فسبحان الله حِين تمسون وَحين تُصبحُونَ وَله الْحَمد فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وعشيا وَحين تظْهرُونَ إِلَى قَوْله تَعَالَى وَكَذَلِكَ تخرجُونَ أدْرك مَا فَاتَهُ فِي ليلته أَيهَا النَّاس احرصوا على دَرك مَا فَاتَ وهيهات أَن يدْرك الْفَائِت هَيْهَات كل وَقت لَهُ وَظِيفَة فَمن فَاتَتْهُ وظائف الْأَوْقَات فعمره كُله فَوَات وَنعم الله عَلَيْهِ معرضة للآفات ياخارجا عَن حمانا بِمن تعوضت عَنَّا جمع مَا شط عَنَّا قد حف بالآفات لَو كنت عَاقِلا مَا اعتضت الْبعد عَنَّا بقربنا عزى فُؤَادك فَمَاذَا يلقى من الحسرات ارْجع إِلَى مَا كُنَّا عَلَيْهِ أَوْقَات الصَّفَا من قبل أَن تتمنى يقل لَك هَيْهَات لَا فِي شهور التصافي تصفو وَلَا فِي غَيرهَا فِي أَي وَقت تصافى قد مرت الْأَوْقَات الْقلب ربع التواصل إِذا خلا من غَيرنَا قد انْقَضى الْعُمر وَالرّبع موحش العرضا مَا دَامَ سؤلك يبْذل من التواصل فاغتنم يَا رب يَوْم تسْأَل يَقُول سؤلك فَاتَ من أَقْوَال السّلف الْعُمر ثلج وَالْأَجَل شمس وَلَا يزَال حرهَا يشْتَد كلما دنت فَهِيَ تلتمس الثَّلج فَلَا عين وَلَا أثر