فِي ذكر نبذة من كَلَام السّلف الْأَعْلَام فَفِي كَلَامهم جلاء الهموم وشفاء الأسقام من أَرَادَ أَن يسلم لَهُ دينه ويستريح قلبه وبدنه فليعتزل النَّاس وَمن لم يعرف قدر النعم سلبها من حَيْثُ لَا يعلم وَمن عجز عَن أدب نَفسه كَانَ عَن أدب غَيره أعجز من قلَّة الصدْق كَثْرَة الْخَطَأ وَمن عَلامَة الإستدراج الْحمى عَن عُيُوب النَّفس وَمن تزين للنَّاس بِمَا لَيْسَ فِيهِ سقط من عين الله قُلُوب المغترين معلقَة بالسوابق وَقُلُوب الْأَبْرَار معلقَة بالخواتيم من النذالة أَن يَأْكُل الْإِنْسَان بِدِينِهِ من حاسب نَفسه استحيا الله من حسابه ثَلَاث من كن فِيهِ اسْتكْمل الايمان من إِذا غضب لم يُخرجهُ غَضَبه من الْحق وَإِذا رَضِي لم يُخرجهُ رِضَاهُ إِلَى الْبَاطِل وَإِذا قدر لم يتَنَاوَل مَا لَيْسَ لَهُ وَكَانَ بَعضهم يَقُول اللَّهُمَّ مَا عذبتني بِهِ من شَيْء فَلَا تعذبني بذل الْحجاب