هَذَا الحَدِيث دَلِيل على أَن الْعَامِل يكون بصلاح ظَاهره معمورا وَقد سقط عَن عين الله حَتَّى مَا يزن عِنْده نقيرا فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة ظهر لِلْخَلَائِقِ من أمره مَا كَانَ مَسْتُورا وَظَهَرت مخبآت الصُّدُور على صفحات الْوُجُوه رقما مسطورا وكل إِنْسَان ألزمناه طَائِره فِي عُنُقه وَنخرج لَهُ يَوْم الْقِيَامَة كتابا يلقاه منشورا لَيْت شعري مَاذَا أَقُول إِذا مَا وقفت فِي الْقَامَة مكبلا مأسورا ثمَّ قدمت لِلْحسابِ ذليلا وأتيت كتابا مسطرا منشورا وَأتي بِالْأَعْمَالِ توزن بالذر فَمَا غادروا هُنَاكَ فَقِيرا وبدا لي من فَوق وَجْهي سوء فعلي محررا مسطورا ثمَّ نُودي عَليّ هَذَا فلَان كَانَ لله عَاصِيا مَسْتُورا فضحته الْيَوْم الذُّنُوب وحساب مُحَرر تحريرا وأتى بالسعير أسمع مِنْهَا تغيظا وزفيرا مَا احتيالي فِي ذَلِك الْموقف المهول وَمن ذَا يذود عني السعيرا لَيْسَ لي غير حسن ظَنِّي بربي خَائفًا من عَذَابه مستجيرا وَتعطف بجبر كسري فقد أصبح قلبِي مِمَّا جنا مسكورا
روى مُسلم فِي صَحِيحه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُؤْتى بحهنم يَوْم الْقِيَامَة تقاد بسبعين ألف زِمَام مَعَ كل زِمَام