الْحَمد لله حمدا كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ يجب على العَبْد فِي عبوديته وكما يُحِبهُ الرب ويرتضيه أنعم بِمَا لَا يحصره الْحساب وَلَا يُحْصِيه وَلَا يَسعهُ الْكتاب وَلَا يحويه كم ذَنْب قد غفره وَلَوْلَا الغفران لحاق الْعَذَاب بجانبه أَحْمَده على اللَّاحِق وَالسَّابِق من أياديه حمدا يُوجب الْمَزِيد من كرم الْحق لحامديه وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ أزاحم بهَا على بَاب الْجنَّة داخليه وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله اصطفاه الله من خلقه فسبحان مصطفيه وارتضاه لتبليغ رسَالَته فتعالى جد مرتضيه فشمر عَن سَاق الْجد فِي مجاهدة أَعدَاء الله ومعانديه حَتَّى اتسق قمر الْإِيمَان فِي فلك الْإِسْلَام ووضح الْحق لناظريه صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله وَصَحبه وَحزبه ومحبيه خُصُوصا على الإِمَام أبي بكر الصّديق خَليفَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أمته وَصديقه ومواليه وعَلى الإِمَام أَمِير المؤ منين عمر بن الْخطاب ولي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومصافيه