عَلَيْك بِقرب مجَالِس أهل ذكر تَجِد قوما من الذّكر سكارى تَدور عَلَيْهِم كاسات خمر من التَّوْحِيد قدس من أوزارا فزرهم لَا تخف فَلَيْسَ يشقى طوال الدَّهْر من للْقَوْم زارا عساك تصيب بَينهم نَصِيبا من الْحس إِذا مَا الكأس دَارا أهل ذكر الله وَقت صفاء الْأَوْقَات يشربون من شراب المصافاة كؤوسا مترعات ويجنون من غروس الذّكر ثمارا يانعات ويخلع عَلَيْهِم من ملابس الْقرب حلل فاخرات يطوف عَلَيْهِم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معِين لَا يصدعون عَنْهَا وَلَا ينزفون وَفَاكِهَة مِمَّا يتخيرون وَلحم طير مِمَّا يشتهون كل هَذَا يَنَالهُ أهل مجَالِس الذّكر وَالنَّاس ينظرُونَ إِلَيْهِم وهم لَا يبصرون أهل ذكر الله قد يتحفونا بنوالات بهَا يكرمونا فتراهم منعمين وهم فِيمَا اشتهت أنفسهم راتعينا تعرج الْأَرْوَاح مِنْهُم إِلَى الْعَرْش وهم بَين الورى قاعدونا وَحسان الْحور تجلا على أبصا رهم وَالنَّاس لَا يبصرونا وكؤوس دائرات بهَا الْولدَان يسقون فَلَا ينزفونا وثمار يانعات بأطباق لجين هم بهَا يطوفونا والرياحين تميد اهتزازا برياض هم بهَا يمرحونا وبحار الْخمر وَالْمَاء والشهد وَمَا يفنى لواجدونا