فامتطوا عزم معشر رَغِبُوا فِي ان يحلوا ساميات الْمَعَالِي سادة قادة حماة كماة محب مزل فحول وَرِجَال لبسوا للردى دروع اصطبار ولقوه بعزمه الابطال خشيَة أَن يفوتهُمْ مَا رجوهمن جناب الْمُهَيْمِن المتعال لم يزَالُوا فِي السّير حَتَّى اناخوا بِمحل الاكرام والاجلال مقْعد الصدْق فِي جناب مليك ذِي اقتدار وَعزة وجلال
ايْنَ خطاب هَذِه العرائس ايْنَ طلاب هَذِه النفائس هم الَّذين مدحهم الله فِي مُحكم الْقُرْآن فِي اول سُورَة الْمُؤمنِينَ وَآخر سُورَة الْفرْقَان تِلْكَ واللهصفات الفائزين بالرضوان الخالدين فِي نعيم الْجنان الحائزين زغائب الْبر ومواهب الْإِحْسَان اللَّهُمَّ بِمَا انعمت عَلَيْهِم فارزقنا مَا رزقتهم فِي الدُّنْيَا من طَاعَتك وذكرك وَفِي الاخرة من نعيم جنتك وَلَذَّة النّظر الى وَجهك والحقنا بهم وادخلنا فيهم واجعلنا مِنْهُم وَلَا تجْعَل نصيبنا مِنْك مَا عجلته لنا من مواهب الدُّنْيَا بل ادخر لنا عنْدك مَا ادخرته لأهل سَلامَة العقبى وَاجعَل الاخرة خير لنا من الاولى واذا اقررت اهل الدُّنْيَا بالدنيا فَأقر اعيننا بموجبات الْمَغْفِرَة وَالرَّحْمَة وَالرِّضَا يَا من عَاد يمْنَع رُكْنه العائدون سُبْحَانَكَ مَا اعظم شَأْنك يَا من دَعَتْهُ الملبون سُبْحَانَكَ مَا اعظم شَأْنك يَا من مد اليهم اكفهم السائلون سُبْحَانَكَ مَا اعظم شَأْنك يَا من تقوم السَّمَاء والارض بأَمْره يَا من ينقاد السهْم الذلول بِحكمِهِ يَا من يفرق المحسن والمثنى من عدله يَا من