كالساعة، والساعة كاحتراق الشمعة» أخرجه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب، وقيل في تأويله غير هذا.
وق حماد بن سلمة: سألت أبا سنان عن قوله يتقارب الزمان حتى تكون السنة كالشهر وقال: ذلك من استلذاذ العيش.
قال الخطابي: يريد والله أعلم زمان خروج المهدي ووقوع الأمنة في الأرض فيما يبسطه من العدل فيها على ما يأتي ويستلذ عند ذلك، وتستقصر مدته ولا يزال الناس يستقصرون مدة ايام الرخاء وإن طالت، وامتدت ويستطيلون أيام المكروه وإن قصرت وقلت، والعرب تقول في مثل هذا: مر ينا يوم كعرقوب القطا قصراً.
ويلقى الشح بمعنى يتلقى ويتعلم ويتواصى عليه ويدعى إليه ومنه قوله تعالى {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} أي تقبلها وتعلمها ويجوز يلقى بتخفيف اللام والقاف على معنى يترك لإفاضة المال وكثرته، حتى يهم رب المال من يقبل صدقته فلا يجد من يقبلها على ما يأتي، ولا يجوز أن يكون يلقى بمعنى يوجد لأن الشح مازال موجوداً قبل تقارب الزمان.