كافوراً} قال الكلبي كافوراً عيناً في الجنة يشرب بها أي منها وقيل الباء زائدة والمعنى: يشربها ومنه تنبت بالدهن أي تبنت الدهن وقال {كان مزاجها زنجبيلاً} وكانت العرب تنستطيب الزنجبيل وتضرب به المثل وبالخمر ممزوجين، فخاطبهم الله بما كانوا عارفين ويستحبون كأنه يقول: لكم في الآخرة مثل ما تستحبون في الدنيا إن آمنتم {عيناً فيها تسمى سلسبيلاً} السلسبيل اسم العين، والسلسبيل في اللغة صفة لما كان غاية في السلاسة، وقال تعالى {يسقون من رحيق} يعني الشراب وهي الخمر {مختوم * ختامه مسك} قال مجاهد: يختم به آخر جرعة، وقيل: المعنى إذا شربوا هذا الرحيق ففنى ما في الكأس وانقطع الختم ذلك بطعم المسك.
وقال عبد الله بن مسعود في قوله تعالى {ختامه مسك} خلطه ليس بخاتم يختم.
ألم تر إلى قول المرأة من نسائكم خلطه من الطيب كذا وكذا إنما خلطه مسك ليس بخاتم يختم.
ذكره ابن المبارك وابن وهب واللفظ لابن وهب