يعملون} فيتحول إليها فيتنعم معها في تكأة واحدة سبعين عاماً فهم كذلك يزورون» ، قال تعالى: {وزوجناهم بحور عين} الحور: البيض في قول قتادة والعامة، والعين: العظام العيون.
وقال قتادة في قوله تعالى: {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون} يعني في الآخرة في شغل فاكهون.
قال: يعني افتضاض العذارى فاكهون، قال الحسن: مسرورون {هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون} قوله تعالى {أولئك لهم رزق معلوم} فيه قولان: أحدهما حين يشتهونه، قال مقاتل: الثاني بمقدار الغداة والعشي قاله ابن السائب.
قال الله تعالى {ولهم رزقهم فيها بكرة وعشياً} قال العلماء: ليس في الجنة ليل ولا نهار وإنما هم في نور أبداً، وإنما يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب، ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب، ذكره أبو الفرج بن الجوزي.
وخرج أبو عبد الله الترمذي في نوادر الأصول له «من حديث أبان عن الحسن وأبي قلابة قال: قال رجل يا رسول الله: هل في الجنة من ليل؟ قال: وما هيجك على هذا؟ قال: سمعت الله تعالى يقول في الكتاب {ولهم رزقهم فيها بكرة وعشياً} فقلت: الليل بين البكرة والعشي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس هناك ليل