تعالى: قال ملك الله: تريدون شيئاً أزيدكم أن يزيدكم.
وقوله: فيكشف الحجاب: معناه أنه يرفع الموانع من الإدراك عن أبصارهم حتى يروه على ما هو عليه من نعوت العظمة والجلال والبهاء والكمال والرفعة والجمال لا إله إلا هو سبحانه عما يقول الزائفون والمبطلون، فذكر الحجاب إنما هو في حق المخلوق لا في حق الخالق، فهم المحجوبون، والباري جل اسمه وتقدست أسماؤه منزلة عما يحجبه، إذ الحجب إنما يحيط بمقدر محسوس وذلك من نعوتنا، ولكن حجبه عن أبصار خلقه، وبصائرهم.
وإدراكاتهم بما شاء وكيف شاء.
وروي في صحيح الأحاديث، أن الله تعالى إذا تجلى لعباده ورفع الحجب عن أعينهم فإذا رأوه تدفقت الأنهار واصطفت الأشجار، وتجاوبت السرر والغرفات بالصرير والأعين المتدفقات بالخرير واسترسلت الريح المثيرة، وثبت في الدور والقصور المسك الأذفر والكافور وغردت الطيور وأشرقت الحور العين.
ذكره أبو المعالي في كتاب الرد له على السجزي، وقال: وكل ذلك بقضاء الله وقدره وإن لم يكن منها شيء عن الرؤية والنظر،