وذكره أيضاً العامري في شرح الشهاب له.
قلت: حقيقة الذكر طاعة الله تعالى في امتثال أمره واجتناب نهيه.
قال سعيد بن جبير: الذكر طاعة الله فمن لم يطعه لم يذكره، وإن أكثر التسبيح والتهليل وقراءة القرآن.
ولفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أطاع الله فقد ذكره وإن كان ساكتاً، ومن عصى الله فقد نسيه وإن كان قارئاً مسبحاً» .
قال المؤلف رحمه الله: وهذا والله أعلم لأنه كالمستهزئ والمتهاون ومن اتخذ آيات الله هزواً.
وقد قال العلماء في تأويل قوله تعالى: {ولا تتخذوا آيات الله هزواً} أي لا تتركوا أمر الله فتكونوا مقصرين لاعبين، قالوا ويدخل في هذه الآية الاستغفار من الذنب قولاً مع الإصرار فعلاً.
وكذا كل ما كان في هذا المعنى.
والله أعلم.
مسلم «عن المغيرة بن شعبة يرفعه إلى رسوله الله صلى الله عليه وسلم قال: سأل موسى عليه السلام ربه، فقال: يا رب ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يأتي بعدما يدخل أهل الجنة الجنة، فيقول: أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ملك من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت رب فيقول: لك ذلك ومثله معه، ومثله، ومثله، فقال في الخامسة، رضيت رب، فيقول: هذا لك وعشرة