وقال ابن عباس: إن في الجنة حوراء يقال لها [لعبة] لو بزقت في البحر لعذب ماء البحر كله.
مكتوب على نحرها من أحب أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي عز وجل.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وصف حوراء ليلة الإسراء فقال: «ولقد رأيت جبينها كالهلال في طول البدر منها ألف وثلاثون ذراعاً، في رأسها مائة ضفيرة ما بين الضفيرة، والضفيرة سبعون ألف ذؤابة والذؤابة أضوأ من البدر مكلل بالدر وصفوف الجواهر، على جبينها سطران مكتوبان بالدر الجوهر في السطر الأول: بسم الله الرحمن الرحيم.
وفي السطر الثاني: من أراد مثلي فليعمل بطاعة ربي فقال لي جبريل يا محمد: هذه وأمثالها لأمتك فأبشر يا محمد وبشر أمتك وأمرهم بالاجتهاد» .
وذكر الختلي أبو القاسم قال: حدثنا إبراهيم بن أبي بكر، حدثنا أبو إسحاق، حدثني محمد بن صالح قال: قال عطاء السلمي لمالك بن دينار: يا أبا يحيى شوقنا.
قال يا عطاء: إن في الجنة حوراء يتباهى بها أهل الجنة من حسنها لولا أن الله كتب على أهل الجنة أن لا يموتوا لماتوا عن آخرهم من حسنها قال: فلم يزل عطاء كمداً من قول مالك أربعين يوماً.
ابن المبارك قال: أخبرنا معمر عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون الأودي، عن ابن مسعود قال: [إن المرأة من الحور العين ليرى مخ ساقيها من وراء اللحم والعظم ومن تحت سبعين حلة كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء] .