المنازل والدرجات وأعالي الغرفات حسب ما باين بينهم في الأعمال الصالحات بالاجتهاد في الطاعات.

قال الله تعالى: {كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين} فيجتهد الإنسان أن يكون من الأبرار المقربين ليكون في عليين وأصحاب عليين جلساء الرحمن، وهم أصحاب المنابر من النور في المقعد الصدق وقال تعالى: {فأما من أوتي كتابه بيمينه} إلى قوله {فهو في عيشة راضية * في جنة عالية} فأصحاب اليمين في علو الجنان أيضاً وجميعها عوالي وجنات المقربين جميعها علالي وإحداهن عليه كقول الشاعر:

ألا يا عين ويحك أسعديني ... بغزر الدمع في ظلم الليالي

لعلك في القيامة أن تفوزي ... بخير الدار في تلك العلالي

باب منه

«روي من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الجنة لغرفاً ليس لهامغاليق من فوقها ولا عماد من تحتها، قيل يا رسول الله، وكيف يدخلها أهلها؟ قال: يدخلونها أشباه الطير، قيل: هي يا رسول الله لمن؟ قال: لأهل الأسقام والأوجاع والبلوى» خرجه أبو القاسم زاهر بن محمد بن محمد الشحامي.

باب منه

روى الليث بن سعد قال: «حدثنا محمد بن عجلان أن وافد البصري،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015