جماعة من أهل العلم: هذه واو الثمانية فللجنة ثمانية أبواب.
واستدلوا بقوله عليه الصلاة والسلام: «ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء» .
رواه عمر بن الخطاب، خرجه مسلم.
وجاء في تعيين هذه الأبواب لبعض العلماء كما جاء في حديث الموطأ وصحيح البخاري ومسلم «عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان فقال أبو بكر: يا رسول الله ما على أحد يدعى من هذه الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من هذه الأبواب؟ قال: نعم! وأرجو أن تكون منهم» .
قال القاضي عياض: ذكر مسلم في هذا الحديث من أبواب الجنة أربعة وزاد غيره بقية الثمانية فذكر منها: باب التوبة، وباب الكاظمين الغيظ.
وباب الراضين، والباب الأيمن الذي يدخل منه من لا حساب عليه.
قلت: فذكر الترمذي الحكيم أبو عبد الله أبواب الجنة في نوادر الأصول فذكر باب محمد صلى الله عليه وسلم، وهو باب الرحمة، وهو باب التوبة، فهو منذ خلقه الله مفتوح لا يغلق، فإذا طلعت الشمس من مغربها أغلق فلم يفتح إلى يوم القيامة، وسائر الأبواب مقسومة على أعمال البر.
فباب منها للصلاة، وباب