ولكني أمضي على ذاك مقدماً ... إذا بعض من لا قى الخطوب تكعكعاً

وذكر ابن المبارك: حدثنا المسعودي عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة قال: نخل الجنة نضيد من أصلها إلى فرعها، وثمرها كأمثال القلال، كلما نزعت ثمرة عادت مكانها أخرى، وإن ماءها ليجري في غير أخدود، والعنقود اثنا عشر ذراعاً، ثم أتى على الشيخ، فقال: من حدثك بهذا؟ قال: مسروق.

وذكر ابن وهب من حديث شهر بن حوشب، عن أبي أمامة الباهلي قال: طوبى شجرة في الجنة! ليس منها دار إلا فيها غصن منها، ولا طير حسن إلا وهو فيها، ولا ثمرة إلا وهي فيها.

وذكر الخطيب أبو بكر أحمد عن إبراهيم بن نوح قال: سمعت مالك بن أنس يقول: ليس في الدنيا من ثمارها شيء يشبه ثمار الجنة إلا الموز لأن الله تعالى يقول: {أكلها دائم وظلها} وإننا نجد الموز في الشتاء والصيف.

وذكر الثعلبي بإسناده من حديث الأوزاعي، «عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني الثقة عن أبي ذر، قال: أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم طبق من تين، فأكل منه وقال لأصحابه: كلوا.

فلو قلت إن فاكهة نزلت من السماء قلت: هذه، لأن فاكهة الجنة بلا عجم، فكلوها فإنها تقطع البواسير وتنفع من النقرس» ذكره القشيري أبو نصر وهذا أتم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015