هاجر في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها، قالوا يا رسول الله: أفلا نبشر الناس؟ قال إن في الجنة، مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة» .
خرجه ابن ماجه أيضاً وغيره.
وقال أبو حاتم البستي: معنى قوله: فإنه أوسط الجنة يريد في الارتفاع، وقال قتادة: الفردوس ربوة الجنة وأوسطها وأعلاها وأفضلها وأرفعها.
وقد قيل: إن الفردوس اسم يشمل جميع الجنة، كما أن جهنم اسم لجميع النيران كلها لأن الله تعالى مدح في أول سورة المؤمنين أقواماً وصفهم، ثم قال: {هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون} ثم أعاد ذكرهم في سورة المعارج فقال: {أولئك في جنات مكرمون} فعلمنا أن الفردوس جنات لا جنة واحدة، قاله وهب بن منبه.
النسائي «عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من لبس الحرير في