قلت: وقع في هذا الحديث فروة وجهه وهو شاذ، إنما يقال: فروة رأسه أي جلدته، هذا هو المشهور عند أهل اللغة، وكذا جاء في حديث أبي أمامة.

«وعن أبي حجيزة، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه، فليست ما في جوفه حتى يمرق من قدميه وهو الصهر، ثم يعاد كما كان» .

قال: هذا حديث حسن صحيح غريب.

و «عن أبي أمامة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قوله: {ويسقى من ماء صديد * يتجرعه} قال: يقرب إلى فيه فيكرهه فإذا أدنى منه شوى وجهه ووقعت فروة رأسه، فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره، يقول الله تعالى: {وسقوا ماء حميماً فقطع أمعاءهم} وقال تعالى: {وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقاً} » قال: هذا حديث غريب.

«وعن ابن عباس أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ هذه الآية {اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} .

قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لو أن قطرة من الزقوم قطرت في الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن يكون طعامه؟» قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

خرجه ابن ماجه أيضاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015