يجاء برجل فيطرح في النار فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه، فيطيف به أهل النار فيقولون: أي فلان! ألست كنت تأمر المعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: كنت أمر بالمعروف ولا أفعله، وأنهى عن المنكر وأفعله» .
وخرجه مسلم أيضاً بمعناه «عن أسامة بن زيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتاب بطنه في النار فيدور كما يدور الحمار بالرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان ابن فلان، مالك؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى! كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه» .
وخرج أبو نعيم الحافظ «من حديث مالك بن دينار، عن ثمامة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتيت ليلة لأسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار، كلما قرضت ردت، قلت من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ولا يفعلون، ويقرأون كتاب الله ولا يعملون» .
وذكر ابن المبارك قال: «أخبرنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ليلة أسري بي رجالاً تقرض شفاههم بمقاريض من نار، قال فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: خطباء، أي من الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب» ، الآية.
قال: «وأخبرنا سفيان، عن إسماعيل، عن الشعبي قال: يطلع قوم من أهل