وقيل المراد بالحجارة: الأصنام لقوله تعالى: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم} أي حطب، وهو ما يلقى في النار مما تذكى به، وعليه فيكون الناس والحجارة وقوداً للنار على التأويل الأول، وعلى التأويل الثاني يكونون معذبين بالنار والحجارة.
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «كل مؤذ في النار» وفي تأويله وجهان:
أحدهما: أن كل من آذى الناس في الدنيا عذبه الله في الآخرة بالنار.
الثاني: أن كل ما يؤذي الناس في الدنيا من السباع والهوام وغيرهما في النار معد لعقوبة أهل النار.
وذهب بعض أهل التأويل إن أن هذه النار المخصوصة بالحجارة هي نار الكافرين خاصة، والله أعلم.
مسلم «عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد، وغلظ جلده مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع» .
«الترمذي عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن غلظ جلد الكافر إثنان وأربعون ذراعاً