بقي ما عدل حلقة من حلق السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه فقال {في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً} الآية.
ذكره أبو نعيم.
وقال ابن المبارك: أخبرنا سفيان، عن بشير بن دعلوق أنه سمع نوفا يقول في قوله تعالى {في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه} قال: كل ذراع سبعون باعاً كل باع أبعد ما بينك وبين مكة وهو يومئذ في مسجد الكوفة.
أخبرنا بكار بن عبد الله أنه سمع ابن أبي مليكة يحدث عن أبي بن كعب قال: إن حلقة من السلسلة التي قال الله {ذرعها سبعون ذراعاً} إن حلقة منها مثل جميع حديد الدنيا.
سمعت سفيان يقول في قوله {فاسلكوه} قال: بلغنا أنها تدخل في دبره حتى تخرج من فيه.
وقال ابن زيد ويقال: ما يأتي يوم القيامة على أهل النار إلا ورحمة من الله تطلع طائفة منهم فيخرجون.
ويقال: إن الحلقة من غل أهل جهنم لو ألقيت على أعظم جبل في الدنيا لهدته.
وروي عن طاووس أن الله تعالى خلق ملكاً وخلق له أصابع على عدد أهل النار، فما من أهل النار معذب إلا وملك يعذب بإصبع من أصابعه ولو وضع الملك أصبعاً من أصابعه على السماء لأذابها.
ذكره القتبي في كتاب عيون الأخبار له.