فارجعا إليه فيلتمع من كل واحد منهما برقة تكاد تخطف الأبصار نوراً، فيختلطان بنور العرش، فذلك قوله تعالى {إنه هو يبدئ ويعيد} .

ذكره الثعلبي في كتاب العرائس له، والله أعلم.

باب ما جاء في صفة جهنم وحرها وشدة عذابها

الترمذي «عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة» قال أبو عيسى وحديث أبي هريرة في هذا الباب موقوف أصح ولا أعلم أحداً رفعه غير يحيى بن أبي بكير عن أبي شريك.

ابن المبارك، عن أبي هريرة قال: إن النار أوقدت ألف سنة فابيضت ثم أوقدت ألف سنة فاحمرت، ثم أقوقدت ألف سنة فاسودت فهي مظلمة كسواد الليل.

مالك، عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، عن أبي هريرة أنه قال ترونها كناركم لهي أشد سواداً من القار والقار: هو الزفت.

ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان، عن سليمان عن أبي ظبيان، عن سلمان قال: النار سوداء لا يضيء لهبها ولا جمرها ثم قرأ {كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015