في قول الله تعالى: {لها سبعة أبواب} الآية: جزء أشركوا بالله، وجزء شكوا في الله، وجزء أغفلوا عن الله، وجزء آثروا شهواتهم على الله، وجزء شفوا غيظهم بغضب الله، وجزء صيروا رغبتهم بحظهم عن الله، وجزء عتوا على الله» .

ذكره الحليمي أبو عبد الله الحسن بن الحسين في كتاب منهاج الدين له، وقال: فإن كان ثابتاً فالمشركون بالله هم الثنوية، والشاكون هم الذين لا يدرون أن لهم إلهاً أو لا إله لهم أو يشكون في شريعته أنها من عنده أولاً، والغافلون عن الله هم الذين يجحدونه أصلاً، ولا يثبتونه وهم الدهرية، والمؤثرون شهواتهم على الله هم المنهمكون في المعاصي لتكذيبهم رسل الله وأمره ونهيه والشافون غيظهم بغضب الله تعالى هم القائلون أنبياء الله وسائر الداعين له المعذبون ينصح لهم أو يذهب غير مذهبهم والمصيرون رغبتهم بحظهم من الله تعالى هم المنكرون للبعث والحساب، منهم يعبدون أي شيء يرغبون فيه لهم جميع حظهم من الله تعالى والعاتون على الله هم الذين لا يبالون بأن يكون ما هم فيه حقاً أو باطلاً فلا يتفكرون ولا يعتبرون ولا يستدلون، والله أعلم بما أراد رسوله صلى الله عليه وسلم إن كان الحديث ثابتاً.

«وقال بلال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في مسجد المدينة وحده، فمرت به أعرابية فصلت خلفه ولم يعلم بها فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم} ، فخرت الأعرابية مغشياً عليها وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبتها فانصرف، ودعا بماء فصب على وجهها حتى أفاقت وجلست، فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا هذه ما لك؟ فقالت: هذا شيء من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015