موضعاً فلذلك في الدرك الرابع من النار، ومن العلماء من يتعلم كلام اليهود والنصارى وأحاديثهم ليكثر حديثهم فذلك في الدرك الخامس من النار، ومن العلماء من ينصب نفسه للفتيا يقول للناس سلوني فذلك الذي يكتب عند الله متكلف والله لا يحب المتكلفين فذلك في الدرك السادس من النار، ومن العلماء من يتخذ علمه مروءة وعقلاً فذلك في الدرك السابع من النار.

ذكره غير واحد من العلماء.

قلت: ومثله لا يكون رأياً وإنما بدر توقيفاً، ثم من هذه الأسماء ما هو اسم علم للنار كلها بجملتها.

نحو جهنم وسقر ولظى وسموم، فهذه أعلام ليست لباب دون باب فاعلم ذلك.

وفي التنزيل {ووقانا عذاب السموم} يريد النار بجملتها، كما ذكرنا أجارنا الله منها بمنه وكرمه آمين.

باب ما جاء أن جهنم تسعر كل يوم وتفتح أبوابها إلا يوم الجمعة

أبو نعيم قال: «حدثنا سليمان بن أحمد قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري قال: حدثنا علي بن بحر قال: حدثنا سوار بن عبد العزيز، عن النعمان ابن المنذر، عن مكحول، عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن جهنم تسعر في كل يوم وتفتح أبوابها إلا يوم الجمعة، فإنها لا تسعر يوم الجمعة ولا تفتح أبوابها» ، غريب من حديث عبد الله ومكحول لم نكتبه إلا من حديث النعمان.

قال المؤلف رحمه الله: ولهذا المعنى كانت النافلة جائزة في يوم الجمعة عند قائم الظهيرة، دون غيرها من الأيام، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015