بعده الله من النار سبع خنادق ما بين كل خندق مسيرة مائة عام» .

وفي كتاب أبي داود، «عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ فأحسن الوضوء وعاد أخاه المسلم، يوعد من جهنم سبعين خريفاً» قلت يا أبا حمزة: وما الحزيف؟ قال: العام.

وفي الصحيحين «عن عدي بن حاتم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل» ، لفظ مسلم.

باب ما جاء في جهنم وأنها أدراك ولمن هي

قال الله تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} فالنار دركات سبعة أي طبقات ومنازل، وإنما قال: أدراك ولم يقل درجات لاستعمال العرب لكل ما تسافل درك، ولما تعالى درج، فيقول للجنة درج وللنار درك، فالمنافقون في الدرك الأسفل من النار، وهي الهاوية لغلظ كفرهم وكثرة غوائلهم وتمكنهم من أذى المؤمنين.

ابن وهب قال: حدثني ابن يزيد قال: قال كعب الأحبار: إن في النار لبئراً ما فتحت أبوابها بعد مغلقة ما جاء على جهنم منذ خلقها الله تعالى إلا تستعيذ بالله من شر ما في تلك البئر مخافة إذا فتحت تلك البئر أن يكون فيها من عذاب الله ما لا طاقة لها به ولا صبر لها عليه، وهي الدرك الأسفل من النار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015